وزوَّجَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ابنتَه عائشةَ - رضي اللهِ عنها -، وكان يقال لها: الصديقة بنتُ الصديق، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - أعلم الناس بحديث التخيير، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعُوا لي صاحبي؛ فإنكم قلتم لي: كذبتَ، وقالَ: صدقتَ" (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم - في كلام البقرة والذئب: "آمنتُ بهذا أنا وأبو بكرٍ وعمرُ" (?)، وما هما [ثَمَّ]، ثم علم - صلى الله عليه وسلم - منهما بما كانا عليه من اليقين والإيمان.

وقال عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: قلت: يا رسول الله! من أحبُّ الناس إليك؟ قال: "عائشة"، قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها" (?).

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أَمَنَّ الناسِ عليّ في صحبته ومالِه أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقينَّ في المسجد خَوْخَةٌ إلا خوخة أبي بكر" (?).

وعن أَبِي أمامةَ الباهليِّ - رضي الله عنه - قال: حدثني عمرو بن عَبَسة، قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو باركٌ بعكاظ، فقلت: يا رسول الله! من اتبعك على هذا الأمر؟ قال: "حُرٌّ وعبدٌ: أبو بكر، وبلال"، قال: فأسلمت عند ذلك (?).

وعن أنس: أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنهما - حدثه قال: قلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015