وجَعَل "الباجي" من أدَوَات الحصْر السبر والتقسيم (?)، كهذا؛ والتقدير: "فمنّا الرّهْط الصّائِم، ومنّا الرّهْط المفْطِر".

وحَذْفُ الموصُوف، وإقامة الصّفة مقَامه جَائزٌ في مَوَاضع (?) تقَدّمَت في الثّاني من "التيمم"، وفي الثّامن من "باب صفة الصّلاة". وجَاءَ هُنا محذُوفًا؛ لأنّ في الصّفة ما يدلُّ على الموصُوف، وهو "الصّوم".

وأفاد تعريف الصّائم زيادة تعظيم الموصوف، ولو قَال: "فمِن صَائم، ومِن مُفطر" لم يُوجَد هذا المعنى.

قال ابنُ المنير ناصر الدّين: التعريفُ بالألِف واللام يكُون للتفخيم والتّعظيم، كقَوله تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49].

وأمّا التنكير: فيكُون للتعظيم وغيره. فمِن التعظيم: قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الحجر: 45]، [الذاريات: 15]. (?)

والألِف واللام في "السّفر" للعَهْد، أي: "السّفر الذي وَقَع فيه الصّيام".

قوله: "يَوْم حَار": هُو مثل: "ليل قائم" و"نهار صَائم"، أي: "يُصَام فيه".

قوله: "قَالَ": أي: "أنس": "فنَزلنا منزلًا": "منزلًا" هُنا ظَرْف مَكَان؛ لأنّه أرَاد الموْضِع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015