و"إن" هُنا هي المخفّفة مِن الثّقيلة.
واللام في "ليضع" الفَارقَةُ بين "أن" النّافية والمخفّفة. وقال الكوفيون: هي هُنا نافية، واللام بمَعْنى "إلا". (?)
وقَد تقَدّم الكَلامُ على "إنْ" المخَفّفَة [في] (?) الثّاني مِن "باب التسوية"، وفي الأوّل من "كتاب الزّكاة".
وتقَدّم في الرّابع من أوّل الكتاب أنّ "حتّى" إذا وقع بعدها "إنّ" وَجَب كسرها. (?)
وكان حَقّ موضع "اللام" الداخلة في خَبَرٍ، أنْ تكُون في جملة "كَان"؛ لأنّها [الخبر] (?). لكنّ الجمْلة إذا وَقَعَت خبرًا لـ "إنْ" جَاز أنْ تدخُل "اللام" في أحَد أجزَائها، كقَوله تعَالى: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 102]. (?)
قال أبو البقاء: وقولُ الكوفيين أنّ "إنْ" بمعنى "ما"، و"اللام" بمعنى "إلّا" ضَعيفٌ جِدًّا. (?)