وجملة "أصُوم في السّفر؟ " معْمُولة للقَول.
واعلم أنّ "الألِف" أصْلُ أدْوَات الاستفْهَام؛ ولهذا اختُصّت بأحْكَام: -
أحدها: جَوازُ حَذْفِها، سَواء تقَدّمت على "أم" أم لا. ومنه قَول عُمَر:
فَوَالله مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ دَارِيًا ... بِسَبْعٍ رَمَيْنَ الجَمْرَ أَمْ بِثَمان (?)
أراد: ["أبسَبْع"] (?).
ومن ذلك قول الكُميت:
طَرِبْتُ وَمَا شَوْقًا إِلَى الْبِيضِ أَطْرَبُ ... وَلا لَعِبًا مِنِّي وذُو الشَّيْبِ يَلِعَبُ (?)
أي: "أوَذُو. . .؟ ".
والثّاني: أنّها تَرِد لطَلَب التصَوّر، نحْو: "أزَيدٌ هَذا أم عَمرو؟ ".
ولطلَب التصديق، نحو: "أزيد قائمٌ؟ ".
و"هل" مختصّة بطَلَب التصديق، نحو: "هل قَامَ زيد؟ ".
الثالث: أنها تدخُل على الإثبات - كما تقَدّم - وعلى النفي، كقوله تعالى: {أَلَمْ