[. . .] (?) انظره في "أحْكَام القُرآن". (?)
[179]: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رضي الله عنهما -، قَالَ: "تَسَحَّرْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَامَ إلَى الصَّلاةِ". قَالَ أَنَسٌ: فقُلْت لِزَيْدٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً (?).
قوله: "تسَحّرنا مع رسُول الله صلى الله عليه وسلم": الجملة معْمُولة للقَول، والقَولُ قَائمٌ مقَام معْمُول مُتعَلّق حَرْف الجرّ.
و"مع": تقَدّم الكَلامُ عَليها في الحَديثِ الأوّل من "المسْح على الخفّين".
قوله: "ثُمّ قَام": عَطَف بـ "ثُمّ" المقتضية للمُهْلَة والترتيب. (?) وتقَدّم الكَلامُ على "ثُمّ" في الثّاني من "باب الجنَابَة". وتقَدّم في الرّابع مِن "العيدين" ذكرُ تجرّدها عن المهْلَة.
قوله: "إلى الصّلاة": يتَعَلّق بـ "قَامَ". والمرَادُ "أنّه قَام إلى مَوْضِع الصّلاة"، ولو أراد "الصّلاة" لقَالَ: "ثُمّ قَامَ للصّلاة". وتقَدّم الكَلامُ على "إلى" في الثّامِن مِن أوّل الكتاب.