"الأوّل"، وفي الثّالث من "باب الصّفُوف".

والضّميرُ في "يَصُمه" يَعُودُ على "اليوم المتَقَدِّم"، والأمْرُ أمرُ إبَاحَة ورُخْصَة. (?) ولَو قَالَ: " [فليَصُمْها] (?) " كَانَ له وَجْهٌ؛ [لأنّه تقَدّم] (?) يوم أو يَوْمان.

ويحتمَل أنْ يعُود على [مَعْنى] (?)، أي: مَفْعُول مُصَدَّر بـ "ما"، أي: "فليَصُم ما نُهي عنه".

الحديث الثاني:

[177]: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ". (?)

قوله: "سَمِعْتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقُول": "سَمِع" من الأفعال الصّوتية، إنْ تعلّق بالأصْوات تعَدّى إلى مفعُول واحِد، وإنْ تعَلّق بالذّوَات تعَدّى إلى اثنين، الثّاني جملة مُصدَّرَه بفِعْل مُضَارع من الأفعَال الصّوتية، هَذا اختيارُ الفَارِسي ومُوافقيه. (?)

واختار ابنُ مَالك ومَن تبعه أنْ تكُون الجملة في محلّ حَال إنْ كَان المتقَدِّم مَعرفة - كما هو هُنا -، أو صفة إن كَان المتقَدِّم نَكِرَة. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015