و"كُلّ" من ألفاظ العموم، لازم للإضافة، وهو اسم جمع، إلا أن ما أضيف إليه يجوز حذفه وهو مَنْوِيٌ، نحو: "مررت بكلٍّ قائمًا".
قال ابن مالك: إلا أن يقع توكيدًا، نحو: "مررتُ بهم كلهم"، أو: نعتًا، نحو: "هذا الرجل كلُّ الرجل"؛ فلا يحذف المضاف إليه.
وأجاز الفرّاء والزّمخشري حذفه إذا كان توكيدًا، كقراءة من قرأ: "إنّا كُلًّا فيها" (?). (?)
وإذا حذف المضاف إليه عوض منه التنوين. وقيل: هو تنوين صرف.
وإذا كان المضاف إليه معرفة بقيت "كل" على تعريفها فيجيء منها الحال، نحو: مررت بكلٍّ قائمًا، ولا يُعرَّف باللام عند الأكثرين، خلافًا للأخفش والفارسي، فلا يقال: "الكل" و"البعض" (?).
وتقدم في الحديث الأول من الكتاب الكلام على "كل".
وأما "كلما" هنا: فهي ظرف، وكذا كل موضع لها فيه جواب.
و"ما" مصدرية، والزمان محذوف، أي: "كُل وقت"، وسَرَتْ الظرفيةُ إلى "كلّ" لإضافته إلى "ما" المصدرية الظرفية، أي: "كُل وقت" (?).
وجاءت "ما" ههنا على الغالب من وصلتها بالماضي.
وقد جاء وصل "ما" المصدرية بالمضارع، نحو قوله: