كـ"لبيك"، وهو غريب (?).
و"الكاف" في "سبحانك" مفعول به، أضيف إليه.
وأجاز بعضهم أن يكون فاعلًا؛ لأنّ المعنى: "تَنَزَّهْتَ". (?)
قوله: "ربَّنا": منادى محذوف حرف النداء، أي: "يا ربنا"، ويجوز فيه الخفض والنصب على البَدَل من "الكَاف"؛ لأنها في محلّ نصب، [ولذلك] (?) يجوز في قوله: "سُبحانك اللهم ربِّنا" الوجْهَان.
قوله: "وبحمدك" أي: "وبحمدك استعنت"، فيتعلَّق حرفُ الجر بـ "استعنت" المقدر، وتكون "الباء" للاستعانة، ويحتمل أن تكون "الباء" سببية، أي: "بحمد الله سبَّحتُ".
قال الشيخ تقيّ الدّين: ويكون المراد بالسبب هنا: "التوفيق والإعانة على التسبيح واعتقاد معناه". ومثله قول عائشة - رضي الله عنها -: "بِحَمْدِ اللهِ لَا بِحَمْدِكَ" (?)، أي: "وقع هذا بسبب حمد الله"، أي: "بفضله وإحسانه وعطائه" (?).
وأما قوله في السّورة: "فسبح بحمد ربك": فقال الشّيخ تقيّ الدّين: فيه وجهان: -
أحدهما: أن يكون المراد "أن يُسبّح بنفس الحمد"، لما يتضمّنه "الحمد" من معنى "التسبيح" الذي هو "التنْزيه"؛ لاقتضاء "الحمد" نسبة الأفعال المحمود عليها إلى الله تعالى وحده، وفي ذلك نفي الشَّرِكة.