المطلوبة، فإنّ "الحمد" و"الشّكر" يتقاربان، فـ "حميد" قريب من معنى "شكُور"، وذلك مُناسبٌ لزيادة الإفضال والإعطاء لما يُراد من الأمور العظام، وكذلك المجد والشّرف مناسبته لهذا المعنى ظاهرة. و "البَرَكة": "الزيادة والنماء من الخير" (?).

قوله: "اللهم بارك على محمد": قال في "الصّحاح": يُقال: "بارك الله لك وفيك وعليك"، و"باركك"، وقال تعالى: {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل 8]، و {تَبَارَكَ اللَّهُ} [الأعراف 54]، و"بارك" مثل "قاتل وتَقاتَل"، إلا أنّ "فاعل" يتعدّى، و"تفاعل" لا يتعدّى (?).

قال أبو حيان: "تبارك" تفاعل، مُطاوِعُ "بارك"، لا يتصرّف؛ فلا يجيء منه مُضارع، ولا اسم فاعل، ولا مصْدَر، ولا يُستعمَل في غيره تعالى (?).

وقد تقدّم أنّ "إبرا هيم" اسم أعجمي لا ينصرف، فعلامة الجر فيه الفتحة للعَلَمية والعجمة. وفيه لُغات ستّ: "إبراهيم"، "إبراهام"، "إبراهوم"، "إبراهيم" بضم "الهاء" وفتحها وكسرها من غير "ياء". وجمعُه: "براهم" و"أباره" (?)، ويُجمع بـ "الواو والنون"؛ لتوفر الشروط فيه (?).

وقيل: معناه "أب رحيم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015