وأما قوله: "مسجدنا": ويروى: "مَسَاجِدَنا" (?)؛ فمفعول: "يقربنّ". والنهي عن القُرب أبلَغ من النهي عن نفس الشّيء، وإنما تعدّى هنا ولم يتعدّ في نحو: "قرُبت منك"؛ لأنّ هذا ضُمّن معنى "يغشى"، وهو من "فَعِل" بكسر "العين" في الماضي، وفتحها في المستقبل.

وأمّا "قرُب، يقرُب" بضم "العين": فمصدره ["قُرْبًا"] (?) (?) بمعنى "الدنوّ" الأوّل مصدره: "قِربانًا" (?) بكسر "القاف"، مثل "غِشيانًا" (?).

وعُدِّي الفعلُ بنفسه، لا بحرف الجر، كما عُدِّي "غشِيت" و"مسِسْت"، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ} [البقرة: 222] أي: أي ["ولا] (?) تمسُّوهن" و"لا تغْشُوهن". (?)

وقوله: "وفي رواية": حرفُ الجر يتعلّق بمحذوف، تقديره: "وجاء في رواية"، فيكون "بنو آدم" الفاعل [على الحكاية] (?)، ومتى قدَّرت عامله "رُوي" فهو مفعول لم يُسمَّ فاعله.

و"من" هنا لبيان الجنس، و"ما" موصولة، [وصلتها: "يتأذى"] (?)، و"من" الثانية سببية، كقوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} [نوح: 25]، والضّمير في "منه"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015