قوله: "فلما رجعوا": "لما" تقدَّم الكلام عليها في الرّابع من "باب المذي"، وهو هنا ظرف، واختار سيبويه أن يجعَلَها "حرف وجوب لوجوب" (?).
ولا بدّ لها من جواب، وجوابها هنا: "ذكروا ذلك"، وهو فعل ماض وفاعل. و"ذلك" مفعول به، وتقدّم الكلام على "ذا" من أسماء الإشارة في الثالث من " [باب] (?) استقبال القبلة"، و"اللام" في "ذلك" لبُعد المشار إليه، و"الكاف" للخطاب.
قيل في تعليل كسر "اللام" من "ذلك": إنها لو فُتِحت [لالتبس] (?) بـ"لام" المِلْك.
قوله: "فقال: سلوه" أي: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -". [وجملة] (?) "سلوه" معمولة للقول، وفيه حذف تقديره: "سلُوه عن فعله لأي شيء يصنع ذلك؟ ".
قوله: "لأيّ شيء يصنع ذلك؟ ": المجرور يتعلّق بـ"يصنع".
و"أيّ" هنا استفهامية. وقد جاءت شرطية، في نحو قوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: 110] ". وجاءت موصولة، وصفة، وحالًا، ووصلة إلى نداء ما فيه الألِف واللام.
مثال الموصولة: {لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ} [مريم: 69].
والصفة: "مررت برجل أيِّ رجل".
والحال: "مررت بعبد الله أيَّ رجل" (?).