وقد تمّ الكلام عليها في أوّل حديث من الكتاب.
والفعلُ هنا متعدٍّ إلى الذّات، فيحتمل أن يكون "يقرأ" في محلّ المفعول الثّاني أو في محلّ الحال.
قوله: "في المغرب": أي: "في صلاة المغرب".
وتقدّم الكلام على "كان" في أوّل حديث من الكتاب، وتقدَّم أن جملة "صلى الله عليه وسلم" و"رضي الله عنه" لا محلّ لها من الإعراب، وذِكْرُ الجمل التي لا محلّ لها في الحديث الأوّل من الكتاب.
قوله: "في المغرب": حرف الجر يتعلق بـ"يقرأ"، والمراد: "في صلاة المغرب". وتقدّم الكلام على "في" من حروف الجر في الحديث الرّابع من أول الكتاب.
و"الباء" في "بالطور" تتعلّق بـ"يقرأ" أيضًا، و"قرأ" يتعدّى بنفسه، وقد قيل: إنَّ الفعل هنا يتضمّن معنى فعل يتعدّى بـ"الباء"، فقيل: هو بمعنى في "يتبرك"، أو بمعنى "يُطوِّل المغرب بالطّور"؛ فتكون "الباء" سَببية، أي: "بسبب قراءتها فيها، أو تكون "الباء" زائدة، كما زيدَت في قوله:
.............................. ... سُودُ المَحَاجِرِ لا يقْرأْنَ بالسُّوَر (?)
وكقوله:
.............................. ... نَضْرِب بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بالفَرج (?)