فقال له: أصَبْت. (?)
وقد اختبره بوَجْهين: -
أحدهما: أنّ صدْرَ البيت بالهمز، في قوله: "يُخْبِئْنَ الوجوه"؛ فقياسه أن يقول: ["بَدَأْنَ"] (?) مثل "يُخْبِئْنَ"، بالهمز فيهما، فخَطَر له أنّه يغترّ بذلك، فيُخْطئ، فلم يفعل ذلك.
وثانيهما في قصد التخطئة: أنّ "الواو" تكون ضمير الفاعل المذكّر، ولا يجوز أن "بَدَوْن" بـ "الواو" ضَمير النّسوة؛ لأنّ ضَمير النّسوة لا يكونُ بـ "الواو"، فما حمله ذلك على الخطَأ، بل نطق بالصّواب، وهي "الواو". (?)
قلتُ: ومعنى ذلك أنّ أصْله: "بَدَوَون"، تحرّكَت "الوَاو"، وانفَتَح ما قبْلها، فقُلبت ألِفًا، ثم حُذِفَت "الألِف" لسكُونها وسُكون "الوَاو"؛ فصَار "بَدَون". (?)
قَالَ ابنُ عَطيّة: هذا الشّعرُ للرّبيع بن زيَاد. (?)