مضى، يختصّ بالنفي. ولا يجوزُ دخُولها على فعل الحال، ولُحِّن مَن قال: "ما أفعله قط". وبُنيت؛ لتضمنها معنى "قد". ويجوز ضم "القاف" و "الطاء"، ويجوز فيه تخفيف "الطاء". (?)
وتجيء "قط" بمعنى "حَسْب"، وهَذه مفتُوحة "القَاف" سَاكنة "الطاء"، وبُنيت؛ لأنها على وَضْع الحروف.
و"حَسْب" اسم فعل بمعنى "يَكْفي" (?)، ومنه:
امتلأ الإنَاءُ وَقَالَ: قَطْني ... مَهْلًا رُوَيدًا قَد مَلأتَ بَطْني (?)
أي: "حَسْبي". (?)
قال ابنُ مالك في "شَوَاهِد التّوضيح": قد تُستعمَل "قَطّ" غير مسبوقة بنفي، وهو مما خفي على كثير من النحويين؛ لأنّ المعهودَ استعمالها لاستغراق الزّمان الماضي بعد نفي، نحو: "ما فعلته قط". وقد جاء في حديث حارثة بن وهب: "صَلَّى