إلَيْهِمْ، أَنْ اجْلِسُوا، فلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إنَّما جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِه، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا ولَكَ الحْمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ" (?).

هكذا [جعله] (?) الشّيخ تقيّ الدّين (?)، وهو في "العُمْدة" (?) "الحديث الثّالث"، قال فيه: "وعن عائشة ... ".

قوله: "قال": أي: "أنّه قَال".

"إنما جُعِل الإمامُ ليُؤتم به": [يحتمل] (?) أن يكون "جُعل" هنا بمعنى "سُمِّيَ"؛ فيتعدّى إلى مفعولين، أحدهما "الإمام" القائم مقام الفاعل، والثاني محذوف، أي: "إنما جُعِل الإمامُ إمَامًا". ويحتمل أن يكُون بمعنى "صار"، أي: "إنما صُيِّر الإمام إمامًا". (?) وتقدّمت معاني "جعل" في الرابع من أوّل الكتاب.

ويجوز أن يكون فاعل "جعل": ضَمير "الله"، أي: "جَعَل الله الإمام"، أو ضمير "النبي - صلى الله عليه وسلم -".

واللام في "ليُؤتَمّ به" لام "كي"، والفعل منصوب بإضمار "أن"، ويجوز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015