وعكسه، من الخطاب إلى الغيبة: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم} [يونس: 22]. (?)

ومما جاء في الخطاب قول النابغة:

يَا دار مَيّة بِالْعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الْأَبَدِ (?)

و"عن": معناها "المجاوزة". (?) ويحتمل هنا أن تكون بمعنى "من"، أي: "من جهة يمينه"، كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25]، أي: "من عباده" (?).

ولولا بُعْد التأويل لصح أن تكُون هنا بمعنى الباء، كقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 3]، أي: "بالهوى"، ومنه: "رميتُ عن القوس"، أي: "بالقوس". (?) قال امرؤ القيس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015