.................. ... فَمَا بِكَ والأيَّامِ مِنْ عَجَبِ (?)

قوله: "فأقامني عن يمينه": أي: "قال أنس: فأقامني" بالعطف على "صلى به وبأمه"، وفيه التفاتٌ؛ لأنّه لم يقُل: " [فأقامه] (?) عن يمينه، وأقام المرأة خلفهم"؛ ففيه الخروج من الغيبة إلى التكلّم.

ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: 27]، {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109]. وهو أسلوبٌ في علم البيان يُسمّى "الالتفات". (?)

وقد يكون من الغيبة للخطاب، نحو قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، [ثُم] (?) قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: 5]. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015