لاحتمل معنى "أمامنا"، ولا يخرج عنه إلا بدَليل مِن خَارج؛ ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث بعد هذا: "فَإنّ مِن وَرَائِهِ الكَبِير وَالصَّغِير وَذَا الحاجَة" (?)؛ فأتى بـ "مِن" لهذا المعنى.

ويحتمل أن تكون "مِن" للتبعيض (?)، تفيد معنى البَعْضيّة في المكان، بخلاف الكَلام إذا خَلا منها.

ولعَلّ غير ذلك من المعاني. والله أعلم.

وفي التاسع من "الجنائز" كَلامٌ مُستوفى في معاني هذا الظّرف.

وهو مُؤَنّثٌ، بدَليل قولهم في التصغير: "وُرَئِّيةٌ"، بـ "هاء" التأنيث، وكذلك "قُدام". وليس في الظّروف مُؤنّث غيرهما. (?)

قوله: "فصلّى لنا رَكْعتين": تقدّم القَولُ على تعدّي "صلّى" في الحديث الخامس من "فضل الجماعة".

و"اللام" في قوله: "لنا" لام التعليل، أي: "لأجلنا"، كقوله تعالى: {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} [البقرة: 213] (?)، أي: "لأجل تعليمنا الصّلاة".

قوله: "ولمسْلِم": يتعلّق بفِعْل محذُوف، أي: "ورُوي لمسْلم عن أنس"، و"أنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015