عند سيبويه، وفي موضع رفع عند الأخفش، من باب استعارة ضمير الجر للرفع، كما استعير ضمير الرفع للجَر في قولهم: "ما أنا كأنْت ولا أنت كأنا". (?)
قال الشيخُ تقيّ الدّين وغيره: في الحديث صَلاته إلى غير القبلة، ولا يُؤخَذُ منه أنه عليه السَّلام صلّى على حمار. (?)
قيل: وقد غَلَّط الدّارقطني وغيرُه [عَمرا] (?) في نسبَةِ ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما المعروفُ صَلاته على الرّاحلة. (?)
قلتُ: وفي الموطّأ: عن عبد الله بن عُمَر، قَالَ: "رَأيتُ النّبي - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وهُو على حمَارٍ، وهُو مُتَوَجّه إلى خَيْبَر" (?).
إذا ثبت ذلك: فـ"لولا" هنا "حَرف امتناع لوجود".
و"أني": "أنّ" واسمها، وخبرها: جملة "رأيتُ رسول الله"، وجملة "أن" واسمها وخبرها في محلّ مبتدأ على القاعدة.
والخبرُ هنا واجبُ الحذف، على ما تقدَّم من تقدير ابن مالك (?) في "باب