أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} [طه: 132]. ويتعَدّى إلى مَفْعُولين الثاني بحَرْف الجر. (?)

قلتُ: وليس هذا على إطلاقه، فقَد تقدَّم قَريبًا أنّه إنما يحذف حَرْف الجرّ من مفعُوله إذا كان مَصْدرًا، نحو: "أمَرتُك الخير"، و "أمَرتُك بالخير". وأمّا في نحو قولك: "أمَرتُك بزَيدٍ"، فإنه لا يجُوزُ: "أمَرتُك زَيدًا"، نبّه على هذا "السهيلي" (?) رحمهُ اللهُ (?).

وإنما استُعمل الحذْف في أفْعَال مَسْمُوعَة، هي: "أمَر"، و "اخْتَار"، و "أستَغْفر"، و "سمّي"، و "كنّي"، و "دَعا". (?)

ويُقَال: "أذان" و"تأذين" و "أذين"، وقيل: "الأذين" للمُعْلِم بالوقْت، "فَعيلٌ" بمعنى "مُفْعِل"، ويُقال: "أذن، تأذينًا" و"أذانًا"، فوضع الاسم مَوْضع المصْدَر، وأصْله من "الأذن"، كأنه يُلقي في آذان الناس مَا يَدْعُوهُم إلى الصَّلاة. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015