المصْدَريّة؛ لتسَاويهما في كَوْنهما حَرْفَين مَصْدريين ثنائيين (?)، ولذلك شَوَاهِد.
قَالَ ابن جني: قَرَأتُ على مُحمّد بن الحسَن - يعْني: ابن دُرَيد - عن أحْمَد بن يحيى - يعني: ثَعْلبًا - قَوْلَ الشّاعر:
يَا صَاحِبَيَّ فَدَتْ نَفْسِي نُفُوسَكُمَا ... وَحَيْثُمَا كنْتُمَا لُقِّيتُمَا رَشَدَا
إنْ تَحْمِلا حَاجَةً لِي خَفَّ مَحْمَلُهَا ... تَسْتَوْجِبَا مِنّةً عِنْدِي بهَا وَيَدَا
أنْ تَقْرَآنِ [عَلى] (?) أسْمَاءَ وَيْحَكُمَا ... مِنِّي السَّلامَ وأنْ لا تُخْبرا أحَدَا (?)
فقال: "أنْ تَقْرَآن"، فأثبت "النون"، ولو نصَب لقَالَ: "أن تقرآ"؛ فينكَسِر البيتُ. (?)
قال أبو حيّان: الأمْرُ من "أمر"، تُحْذَف فَاؤه؛ فيُقَال: "مُر"، وإثباتُها قَليلٌ، أي "أأْمُر". فإنْ تقَدَّمته (?) "فَاء" أو "وَاو": فإثباتٌ، [فإنّه] (?) أجْوَد، كَقَوله تعَالى: {وَأْمُرْ