آمَنُوا يَغْفِرُوا} [الجاثية: 14] (?).
وقد قيل في توجيه ذلك وجُوهًا أُخَر مَذْكُورة في مَوْضعها.
قولُه: "رَجُلًا فيُصلِّي": مَعْطُوفٌ على ما قبْله، ويجُوزُ القَطْعُ والرَّفْع؛ إذ رُوي كذلك (?).
قولُه: "ثم أنْطَلِق مَعي برجَال": تقدَّم القَولُ على "مع" في الحَديثِ الأوّل من "المسْح على الخُفّين".
و["معي"] (?) يجوزُ أن تتعلَّق بـ "أنطلِق"، ويجُوز أنْ تتعلّق بحَال من "رجال" على [أن] (?) تكون في الأصل صفة، تقدَّمت؛ فانتصَبت على الحَال، ويسمّى النحويون هذا: "أحْسَنُ الأقبَحَين"؛ لأنَّ تقديمَ الصفة على موصوفها قبيحٌ لا يجوزُ، وانتصَابُ الحال على النَّكرةِ قبيحٌ، لكنّه أقلُّ من قُبْح الصّفة. (?)
قَالوا: وهُو كثيرٌ في الكِتَابِ والسُّنة. (?) ومنه قَوْل الشَّاعِر:
وتَحْتَ القَنَا والعوالِي مُسْتَظِلَّةً ... ظِباءٌ أعارتها العيونَ الجآذرُ (?)