قولُه: "لا يُخرجه إلَّا الصَّلاة": جملة حاليّة من ضمير "خرج"، أي: "غير خارج إلَّا للصّلاة". و"الصّلاة": فاعلُ "يُخرجه"، وهو استثناءٌ مُفرغ.
و"خطوة": بفتح "الخاء"، الفَعلة، وبضمها: "ما بين قَدَميّ الماشي". وهي هنا مفتوحة "الخاء"؛ لأنَّ المرادَ "فِعلُ الماشي"، وهو المصدر، فنصبها على المصدَريّة. (?)
قولُه: "إلَّا رُفعت له بها دَرَجَة": "رُفعت" فعل ماض لما لم يُسَم فاعله، في محلّ حال من ضمير "يخط".
والماضي إِذَا وَقَع بعد "إلّا" حَالًا لا تدْخُله "الواو" وَلَا "قد"، وكذلك إنْ كَان أصله شَرطًا، نحو: "لأضربنّه ذَهَب أو مَكَث". (?)
وقد تقَدّم في السَّابع من أوّل الكتاب الكَلامُ على ذَلك.
والضمير في "بها" يعُود على "الخطوة". وحرفُ الجر يتعلّق بـ "رفعت". و"له" يصح أن يتعلّق به أيضًا.
ويجوز أن تتعلّق "بها" بصفة لـ "درَجَة" تقدّمت؛ فانتصبت على الحال.
و"الدّرَجَة": واحدة "الدّرَجَات"، وهي "الطبقات". و"الدُّرجَة": بضَمّ "الدّال" - مثال "الهُمزَة" - لُغَة في "الدّرَجَة"، وهي "المرْقَاة". (?)