و"ضعفًا": مصْدَرٌ بمعنى "المضَاعَفَة"، [كـ "العطاء"] (?) بمَعنى "الإعطاء"، وهو هنا منصُوبٌ على التمييز. وإذا قُدِّر مَصْدرًا لا يُثنّى وَلَا يُجمَع. وإنّما جُمِع في الآية لاختلاف أنواع التضعيف، قال تعالى: {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} (?) [البقرة: 245] (?).

واختلف في "تضعف" و"تضاعف"، هَل هما بمعنىً أُم لا؟ فقيل: بمعنى. وقيل: "تضاعف" لاثنين، و"تضعف" إِلَى أكثر منها. (?)

قولُه: "وذلك أنّه إِذَا توضّأ": أي: "لأنّه"؛ [فـ "الواو"] (?) سببية، أي: "بسبب أنّه إِذَا توضّأ"، [و"أنّ"] (?) في محلّ خبر "ذلك"، أي: "ذلك كائن بأنّه". والضّمير في قولُه: "أنّه" يعُود على "الرّجُل المصلّي"، وكذلك فاعل "تَوَضَّأَ"، وخبر "أنّ": "إِذَا"، وجَوابها: "لم يخط".

والعامل في "إِذَا": "يخط"، وَلَا يمنعه "لم"؛ لأنَّها لا مَصدرَ لها، أو يكُون العاملُ فعلها، على ما تقدّم في الحديث الثّاني من أوّل [الكتاب] (?).

ويحتمل أن يكُون الضّميرُ في "أنّه" ضميرَ الأمر والشّأن، وتُفسّر الجملة بعد.

قوله: "فأحْسَنَ": [معطُوفة] (?) على "توضّأ"، وكذلك "ثُم خرَج". و"إِلَى المسجد": يتعلّق بـ "خَرَج".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015