من "باب التيمم".

والعَاملُ في "بعْد" و"يَوم": "جَاءَ".

وعَمَلُ الفِعْل في ظَرْفين مختلفين جائزٌ، نحو: "صَلَّيتُ يَومَ الجمعة أمام الأمير".

وأمّا في ظرفين من نوع واحد - كمَا جَاءَ هنا: "يوم" و"بعْد" - فلا يَعمَلُ فيهما، إلَّا على أنَّ يكُون الثاني بَدَلًا من الأوّل، أو يكُون العاملُ اسم تفضيل؛ وذلك لأنّه في قوة عاملين، كقولك: "زيدٌ يوم الجمعة خَير منه يوم الخميس"؛ لأنّ المعنى: "أنّه يَزيد خَيره في هذا اليوم على خَيره في ذلك اليوم". (?)

قال ابنُ هشام: وذكر ابنُ عصفور أنَّ مَذْهبَ سيبويه (?) أَنَّهُ يَجوز التعدُّد مع الاتفاق إِذَا كان الزّمانُ الأول أعَمّ من الثاني، نحو: "لَقيتُه يوم الجُمعة غَدْوَة"، وأنّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015