قولُه: "الصَّلَاة": بالجَرِّ، نَعتٌ لـ "هذه". (?)
وقوله: "هذه السَّاعَةَ": ظرفُ زَمَان مُقَدَّر بـ "في"، أي: "في هَذه". (?)
و"السَّاعَةَ": نعْتُه، مَنْصُوبُ اللفْظ.
قال ابنُ مالك (?) في قَوْله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ؟ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي" (?): يجوزُ في "هذا" من قولُه "هذا استنقَذْتَها" ثلاثةُ أوْجُه: -
أحدها: أنْ يكُون مُنَادَي، حُذِف منه حَرْفُ النداء، وهو ممّا مَنَعَه البصريون (?)، وأجازه الكُوفيون، وإجازتُه أصحُّ؛ لثُبُوتها في الكَلام الفَصيح.
والثاني: أنْ يكُون "هذا" في مَوْضع نَصْب على الظَرْفيّة، [مشَارًا] (?) به إِلَى "اليوم". والأصْلُ: ["هذا اليوم استنقذتَها منى".
والثالث: أن تكُون "هذا" في مَوضع نَصْب على المصدَريّة. والأصْلُ] (?): "هذا الاستنقاذ استنقذتها مني". (?)