قولُه: "مُتلفعات": ويُروى: "مُتَلَفِّفَاتٍ" (?)، بفاءين. يحتمل أن يكون حالًا من "النساء"، وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مُؤنث سالم. ويحتمل الرفع على أنَّه خبر مُبتدأ محذوف، أي: "وهُن مُتلفّعات". (?)
قولُه: "بمُروطهن": يتعلّق بـ "مُتلفّعات"؛ لأنّه اسمُ فاعل من "تلفّع" (?).
قولُه: "ثم يرجعن": معطوفٌ على "يشهد". و"النون": فاعل "رجع". والفعلُ معها مبني. و"إِلَى بيوتهن": يتعلّق بـ "رجع".
و"رجع" يجيء مُتعديًا ولازمًا. فمن المتعَدّي: قولُه تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ} [التوبة: 83]، ومصدرُها: "رَجْعًا". [وهذا] (?) في الحديث من المتعدّي بحرف الجر، ومصْدَرها: "رُجُوعًا". (?)
قولُه: "ما يعرفهن أحَدٌ من الغَلَس": جملة مَنفيّة، في محلّ الحال من ضمير الفاعل في "يرجعن".
وقد تقدّم أنّ من النحويين مَن شَرَطَ في الحال المنفيّة بـ "ما" مُصَاحَبة "الواو"؛ فيكون الأصْلُ: "فيرجعن، وما يعرفهن". والصّحيحُ: أَنَّهُ لا يُشترَط. (?)
و"يعرفهن": جملة من فعل، ومفعول. و"أحَد": فاعل.