الخامس: أن تكُون وُصْلةً إِلَى نداء ما فيه الألف واللام، نحو: "يا أيها الرجل". وزعم الأخفش أنّ "أي" هذه هي الموصولة، حُذف صَدْر صلتها، وهو العائد، والمعنى: "يا من هو الرجل".
قال ابنُ هشام: [ويرُدّه] (?) أنّه ليس لنا [عامِل] (?) يجب حَذفُه، وَلَا موصولٌ التزم كون صلته جملة اسمية. (?)
وقيل: "أي" في النداء نكِرَة موصُوفة. (?)
وتكون تعجّبًا، نحو قولك: "أيُّ رَجُل زيدٌ؟ ! ". (?)
وَلَا تكونُ "أي" غير مذكُور معها مُضَاف إليه، إلّا في النّداء والحكاية؛ تقول: "جاءني رجُلٌ"، فيقُول: "أي يا هذا؟ "، و"جاءني رجُلان"، فيقول: "أيان؟ "، و"رجال"، فيُقال: "أيون؟ ". (?) وتقَدّم طَرفٌ من الكَلام عليها في الثّالث من "باب التيمم"؛ فليُنظَر هنالك.
واعلم أنّ "أي" إِذَا أُضيفت إِلَى زمان كانت زَمانًا، أو إِلَى مَصْدر كانت مَصْدرًا، أو إِلَى مكان كانت مكانًا. وإن أضفتها إِلَى مَن يَعقل كانت لمن يَعقل، وإن