وتقدّم الكَلامُ على "كان" في الحديث الأوّل من أوّل الكتاب، وعلى "في" في الحديث الرابع من أوّل الكتاب، وتقدّم أيضًا على "الفاء" في الحديث السادس من "الاستطابة".
وجملة "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" و"رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا" مُعترضان، [وتقدّم] (?) أيضًا ذلك.
[45]: عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فَقَلتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضي الصَّوْمَ، وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ فَقُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ. فَقَالَتْ: "كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فنَؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّوْم، وَلا نُؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ" (?).
قولُه: "عن مُعَاذَةَ": "مُعَاذَة" لا ينصرفُ؛ للعَلمية والتأنيث، وكذلك "عَائِشَة". (?) وحَرفُ الجر يتعلّق بفعل محذوف، أي: "رُوي". وتقَدّم أنّ القائمَ مقام الفاعل: "قالت"، بتقدير "أنّ" المشدّدة المصْدَرّية، أي: "أنّها قالت". (?)
قولُه: "ما بالُ الحائض .... ؟ ": "البالُ": "الحال"، يُقال: "ما بالنا؟ " أي: "ما حالنا؟ ". و"البالُ": " [القَلْب] (?) "، [تقُول: "ما خَطَر] (?) فُلانٌ ببالي". و"البالُ":