والثاني: لابن مالك، أنّ "لكن" غير عاطفة، و"الواو" عاطفة جملة حُذف بعضها على جملة صُرّح بجميعها.

قال: والتقدير في نحو: "ما قام زيد، ولكن عَمْرو": "ولكن قام عَمْرو"، ويُقدّر في: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ} [الأحزاب: 40]: "ولكن كان رسول الله". وعلّة ذلك: أنّ "الواو" لا تعطفُ مُفْرَدًا على مُفْرَد مخالفٌ له في الإيجاب والسّلب، بخلافِ الجُملتين المتعَاطفتين؛ فيَجُوز تخالفهما فيه، نحو: "ما قَام زَيد، ولم يقُم عمرو".

والثالث: لابن عصفُور، أنّ "لكن" عاطفة، و"الواو" زائدة لازمة.

والرَّابع: لابن كيسان، أنّ "لكن" عاطفة، و"الواو" زائدة غير لازمة.

وسُمع: "ما مررتُ برجُل صالح، لكن طالح" بالخفض؛ فقيل: على العطف، وقيل: بجَارٍّ مُقَدّر، أي: "لكن مررتُ بطالح "، وجاز إبقاء عمل الجار بعد حذفه لقُوّة الدّلالة عليه [بتقدّم] (?) ذِكْره. انتهى. (?)

واختلف في "لكن"، هل هي مُرَكّبة أو بسيطة؟

فقيل: مُرَكّبة من "لا" النافية، و"كاف" الخِطَاب، و"أنّ "التأكيدية، وحُذفت "الهمزة" تخفيفًا. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015