إنَّ ابنَ وَرْقاءَ لا تُخْشَى بَوادِرُهُ ... لكِنْ وَقائِعُهُ [في الحَرْبِ] (?) تُنتَظَرُ (?)
قال: وزعم "ابنُ أَبِي الربيع" أنّها حين اقترانها بـ "الواو" عاطفة جملة على جملة، [وأنّه ظاهر] (?) قول سيبويه.
وإنْ وَليها مُفردٌ: فهي عاطفة، بشَرْطين: -
أحدهما: أنْ يتقدّمها نفي أو نهي، [نحو] (?): "ما قام زيد، لكن عمرو". فإنْ قُلت: "قام زَيْدِ"، ثم جئتَ بـ "لكن"؛ جعلتها حرف ابتداء؛ فجئت بالجملة، فقلت: " [لكن] (?) عَمْرو لم يقُم". وأجاز الكوفيون: "لكن عَمْرو" على العطف، وليس بمسْمُوع.
الشرط الثاني: أن لا تقترن بـ "الواو"، قاله الفارسي وأكثر النحويين.
وقال قوم: لا تُستعمَلُ مع المفرد إلّا بـ "الواو".
واختُلف في نحو: "ما قام [زيد] (?)، ولكن عَمْرو" على أربعة أقوال: -
أحدها: ليونس، أنّ "لكن" غير عاطفة، و"الواو" عاطفة مُفردًا على مُفرد.