وقوله: "فلا أطهر": تحتمل "الفاء" السّببية؛ لأنّ كُلّ مُستحاضة لا يلزم استمرار الدّم بها.

وقوله: "لا أطهر": ولم تقُل: "لن أطهر"، دليلٌ على أنَّه كَان يُفارقها وقتًا ويلزمها وقتًا؛ لأنّ "لن" تنفي المستقبل بتأكيد، بخلاف "لا".

وعكس بعضهم (?)، فقال: "لن" لنفي ما قرب، و"لا" للنفي باستغراق.

وعلّل ذلك بعضهم (?) بأنّ "لا" آخرها "ألِف"، و"الألِف" يُمكن امتداد الصوت معها، بخلاف "لن"؛ لأنّ "النون" لا يُمكن ذلك فيها، فيُعطَى كُلّ لفظٍ ما يُطابقُ معناه. (?)

قلتُ: وفي هذا التعليل ما لا يخفي من الضّعف؛ إذ لا يُحْكَم على اللغة بالمعاني النحوية.

قولُه: "أفادَع الصَّلاة؟ ): "الهمزة" للاستفهام، وقد تقَدّم القول فيها في الحديث الرّابع من "باب الجنابة". و"الفاء" عاطفة، وإنَّما [تقدّمت] (?) عليها "الهمزة" لما لها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015