"سأل" في الحديث الثّاني عشر من "باب صفة صلاة النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-". و"سألت" في محلّ خبر "أنّ".

وجملة "فقالت" معطُوفة [عليها] (?)، على معنى التفسير للسؤال، ولولا "الفاءُ" لكانت بَدَلًا منها.

و"بنت": صفة لـ "فاطمة". وأصْلُ "بنت": "بنوة". وليست "التاء" في ["بنت" و"أخت"] (?) عَلامة للتأنيث.

قال سيبويه (?): لو سَمّيت بهما رَجُلًا لصرفتهما مَعرفة؛ فلو كانت للتأنيث -كـ "فاطمة"-[لما انصرفتا] (?).

فإنْ قلت: فما عَلامةُ التأنيث؟

فالجوابُ: أنهما أقيما مقَام عَلامَة التأنيث، وهي تعاقبهما، فـ "الهاء" في ["ابنة" لتأنيث] (?) "ابن"، ثم حذفوا الهمزة، واستغنوا بصيغة "بنت" عن ["ابنة"] (?) في قيام "التاء" مقَام "الهاء" في "ابنة". ولم [يحتاجوا إلي] (?) "الهمزة"؛ لأنّ الأوّل مُتحرّك. وإنَّما أُبدِل إحداهما من الأخرى؛ لأنّ "الهاء" لما كانت عَلمًا للتأنيث، [ووجدت "التاء" عَلمًا] (?) للتأنيث، أُبدِلت إحداهما من الأخرَى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015