إِذَا تقرّر ذلك: فـ "مَسيرة شهر" ظَرف زمان؛ لأنّها "مَفْعِلة" بكسر العين، والتقدير: "على مسيرة شهر"، ثم حُذف حرفُ الجر.

وقوله: "وجُعلت لي الأرضُ مَسْجدًا وطهورًا": "جُعل" هنا مبني لما لم يُسَمّ فاعله، والقائمُ مقام الفاعل: "الأرض"، و"مسجدًا" المفعول الثاني، وتقَدّم الكَلامُ عليها في الحديثِ الرّابع من أوّل الكتاب.

قولُه: "فأيّما رَجُلٌ": "أي" هنا [مُبتدأ] (?)، اسم شرْط. و"ما" زائدة، مُؤكِّدة. (?) وَلَا يَجوز أن تكون "أي" موصولة؛ لأنّ الموصولة لا تُضافُ [إلَّا إلي] (?) معرفة، وَلَا تتصل بها "ما"، وأيضًا فإن معنى الشرط ظاهرٌ فيها (?)، ألا ترى أنّ المعنى: "إنْ [أدْرَكَت] (?) رجُلًا الصّلاة". و"رجُل" مُضافٌ إليه.

وجملة "أدركته الصلاة" في محلّ جزم بالشرط، [والخبر فيه] (?). وجوابُ الشرط: "فليُصَلّ" (?).

ويجوز في "أيّما" أن تكون "ما" نكرة، و"رجُل" بدلٌ منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015