الثّالث من "باب المذي".
و"يُعطَهُنّ": فعل مُضارع، مبني لما لم يُسئم فاعله، مجزوم بـ "لم"، وعلامة الجزم حذفُ الألف، ومفعولاها الأوّل منهما مُتصل بالفعل، وهو ضميرُ [المؤنثات، والثاني] (?) القائم مَقَام الفاعل، وهو "أحد".
وقوله: "من الأنبياء": يتعلّق بصفة لـ "أحد". [والجملة] (?) من قولُه: "لم يُعطَهن" في محلّ صفة لـ "خمس". ويحتمل أن يتعلّق "من الأنبياء" بـ "يُعطَهن". والمعنى على الأول.
وقوله: "قبلي": ظَرْفٌ، ومخفُوضٌ به، العَاملُ فيه "يُعطَهُن".
[ويصحّ] (?) أن تكُون حَالًا من "الأنبياء". ويعترضُه: أنّ ظَرْفَ الزّمَان لا يكونُ حَالًا من الجثة، كما لا يكُونُ [خَبرًا] (?) عنها، ومنه قولُه تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} [الأنعام: 34] (?).
و"قبل": ظَرْفُ زمان، وقد تجيء للمَكَان، نحو: "داري قبل دارك". ومن خصائصها: أنَّها لا تُصَغّر، كـ "غير" و"سوي، وأسْماء الأيام والمشهور و"مع" و"قليل" -مع أَنَّهُ وجد "قُلَيِّل"- وجموع الكثْرة. (?) وسيأتي ذكرها مُستوفىً في الرَّابع من