خَبر "كَان"، و"هَذَا الخَاتم" مفْعُول "لبس"، و"الخَاتم" نعْته. و"أجْعَل" فِعْلُ مُضَارع، وتقَدّم الكَلامُ على "جَعَل" في الحديث الرّابع مِن أوّل الكتاب.

قوله: " [فرَمَى به] (?) ": أي: "رَمَى النبي - صلى الله عليه وسلم - به"، أي: "بالخَاتم".

قوله: "ثُم قَال: والله لا ألبسه أبدًا": [الجلالَة] (?) خفض بالقَسَم، وجَوابُ القَسَم: "لا ألبسه". و"أبَدًا" ظَرْفُ زَمَان. وقد تقدّم ذِكر حُروف القَسَم في العَاشر مِن "الصّلاة"، وذِكْر جَوَاب القَسَم في الحديث الثّاني مِن "باب الصّفوف"، وذِكْر "أبَدًا" في الحديث الثّاني عشر من "كتاب النكاح".

قوله: "فَنَبَذ الناسُ خَواتيمهم": جملة مِن فِعْل وفَاعِل ومفعُول، معطُوفَة على مَا قبله. و"الفَاءُ" للتسبيب.

قوله: "وفي لَفْظٍ": يتعَلّق حَرف الجر إمّا بفِعْل مُقَدّر -كما تقَدّم- أو بخَبر عن محلّ الجمْلَة الواقِعَة بَعْده مُبتدأ على الحكَاية.

الحدِيث السّادِس:

[395]: عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه -، "أَن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ لَبُوسِ الْحَرِيرِ إلَّا هَكَذَا، وَرَفَعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُصْبُعَيْهِ، السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى" (?).

وَلِمُسْلِمٍ: "نَهَى نَبيّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، إلَّا مَوْضِعَ أُصْبُعَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ" (?).

قوله: "نهى عن لَبُوس": "اللّبُوس" بمَعنى "الملبُوس"، كـ"الرّكُوب" بمعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015