الحديثُ الثّاني مِن الحديثين:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تلبسوا الحرير ولا الدّيباج": "لا" نَاهيَة، و"تَلبَسوا" مجْزومٌ بها، وعَلَامةُ جَزْمِه حَذْفُ "النّون"، و"الحرير" مفعُولٌ به، "ولا الدِّيبَاج" معطُوفٌ عَليه، أي: "ولا تَلبسوا الدِّيباج"، وكَذَلك حُكْم مَا عُطِف عَليه.

و"صِحَافها": جمعُ "صَحْفَة" (?). والضّمير يعُود على "الذّهَب والفضّة".

قوله: "فإنّها": يعني "جميع ما تقَدّم مِن المنهيّ عنه". و"لهم" يتعَلّق بخَبر "إنّ"، والضّميرُ يعُود على "المشركين" أو على مَن عَصَى [بها] (?) مِن المؤمِنين؛ فإنّه لا يُنَعّم بها في الآخِرة وإنْ دَخَل الجنّة.

قوله: "ولَكُم في الآخِرَة": أي "الاختِصَاص بها لمن اجتَنَبهَا في الدُّنيا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015