قوله: "فكُلْه": جَوَابُ "إذا".

و"إنْ أصَابه" شَرْط، وجَوَابُه: "فَلا تَاْكله".

قوله: "وحَديثُ الشَّعبي عَن عَدِيّ نحوه": يتعَلّق حَرْفُ الجر بـ"حَديث"، والخبرُ: "نحوه".

قوله: "وفيه": أي: "وزَادَ [فيه] (?) "، أي: "بعْد قوله: إذا أرْسَلْت كَلبَك المعَلّم فكُلْ ... إلى قوله: إلّا أنْ يأكُل منه". فيتعَلّق حَرْف الجر بـ"زَاد" المقَدَّر.

قوله: "إلا أنْ يأكُل منه": "أنْ" هُنا في محلّ مفعُول له، أي: "إلّا لأَجْل أنْ يَأكُل منه فَلا تَأكُل منه". ومثله: "نَشَدتُك بالله إلّا فَعَلْتَ كَذا"، أي: "إلا للفِعْل" (?).

ويحتمل أنْ يكُون استثناء مُنقَطعًا؛ لأنّ ما بعد "إلّا" أكْل الكَلْب، وليس هُو مِن جنس أَكْل الإنسَان؛ لأنّ المراد بأكْل الإنسان تملّكه وحَوزه، لا نفس الأَكْل، بخلافِ مَا يقَع مِن الكَلب؛ فهُو مِن غير [الجنس] (?).

ويحتمل الاتصَال، أي: "كُلْ إلّا أنْ يَأكُل"، بقَطْع النّظر عن اختلافِ الأكْلَين.

قوله: "إلا أنْ يأكُل الكَلب": مفهُومه: "فلا يأكُل"، وإنما أكّد المفهُومَ بالمنطُوق.

قوله: "فإنّي أخَاف أنْ يكُون إنما أمْسَك على نفسه": أي: "لا على مَن أرْسَلَه"؛ فـ"أنْ يكُون" مفعُول "أخَاف"، أي: "إني أخَاف أنْ يكُون أمْسَك على نفسه"، إنْ قُلنا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015