يصير مُقدّرًا بمُدة اليبس، وليس هو المراد؛ لأنّ سر ذلك [تسبيحهما] (?) ما دامتا [رطبتين] (?).
[17]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ".
"السّواك": ينطلق على العُود الذي يُستاك به، وعلى الفعْل.
وهو مُذكّر. وقيل: يُذكّر وُيؤنث. والصّحيح الأوّل.
ويُقال: "ساك فمه". فإن قُلت: "استاك" لم تذكُر "الفم".
ويجمع "السّواك" على "سُوُك" بضمتين، كَ "كِتاب" و "كُتُب". وحُكي فيه: "سؤك" بالهمز (?).
"لولا": حرفُ امتناع لوجود، ويلزم بعدها المبتدأ.
وتكون حرف تحضيض؛ ويلزم بعدها الفعل المضارع، نحو: {لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ} [النمل: 46].
وتكون للتوبيخ؛ فتختصّ بالماضي، نحو: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} [النور: 13]. ومنه: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} [النور: 16]، إلا أنّ الفعل أُخِّر.