ولو رُوي: [يُخَفِّف] (?) ببنائه للفَاعِل، أي: "يُخفِّف الله" [ما] (?) صحَّ، أو: "يُخفِّف غَرْزُ الجريدتين عنهما".

قوله: "ما لم ييبسا": "ما" ظرفية مصدرية، [أي] (?): "مُدّة دوام [رطوبتها] (?) "؛ فحذف الظرف، وخلفه "ما" وصلتها، كما جاء في المصدر الصريح في قولهم: "جئتك صلاة العصر"، و "آتيك قدومَ الحاج". ومنه قوله تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} [هود: 88] (?).

وأجاز الزمخشري (?) أن تكُون "ما" بدلًا من "الإصلاح" أي: المقدار الذي استطعته، أو يكون مفعولا بـ "الإصلاح"، كقوله:

ضَعِيفُ النِّكايِة [أَعْدَاءَهُ] (?) ... ... ... ... ... ... ... ... ... . (?)

إذا ثبت ذلك: فقوله: "لم ييبسا" في محلّ جرٍّ؛ لأنّ التقدير كما تقدّم: "مُدّة دوام رطوبتها".

فلو جاء الكلام: "لعله يخفّف عنهما ما ييبسا" لم يصحّ المعنى؛ لأنّ التأقيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015