الحديث السّابع:

[341]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: اقْتَتَلَتْ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ، فَرَمَتْ [إحْدَاهُمَا] (?) الأُخْرَى بِحَجَرٍ، فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إلَى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ -عَبْدٌ، أَوْ وَليدَةٌ- وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا، وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا وَمَنْ مَعَهُمْ، فَقَامَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ الْهُذَلِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لا شَرِبَ وَلا أَكَلَ، وَلا نَطَقَ وَلا اسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذَلِكَ [يُطَلُّ] (?). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "إنَّمَا هُوَ مِنْ إخْوَانِ الْكُهَّانِ"، مِنْ أَجْل سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ (?).

قوله: "اقتتلت امرأتان من هذيل": حرفُ الجر يتعلّق بصفة لـ "امرأتان".

و"التاء" [في] (?) "اقتتلت" لتأنيث الفِعل. ولو قال: "اقتتل امرأتان" جاز. وتقدّم الكلام على "تاء" التأنيث (?) في الرّابع من أوّل الكتاب.

قوله: "فرمَت إحداهما الأخرى": "إحْداهما" فاعِل، و"الأخرى" مفعول.

وهذا من المواضع التي يجب فيها تقديم الفَاعِل على المفعُول؛ لأنّه إذا لم يكُن في الكلام إعراب مُبيِّن ولا لفظ مُبيِّن ولا تابع مُبيِّن ولا مَعنى مُبيِّن وجَب تقديم الأوّل، نحو: "ضرب مُوسى عيسى". وإنما قيل ذلك؛ لأنّ الفاعِل رُتبته التقديم (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015