قوله: "فقلت: إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأته": هذه الجملة كلها تقدّمت من قولها الأوّل، وإنما كسرت "همزة" الأمر لأنه من "أَذِنَ، يَأْذَنُ" ثلاثي الماضي، مفتوح عين مُضارعه، فكسر أوّله على القَاعدة (?)، وأبدِلت "همزة" الفعل "ياء" لانكسار ما قبلها (?).
قال النحاس: "أذن" إذا دخل عليها "الواو" و"الفاء" فهجاؤها في الخط: "ألف وذال ونون" بغير "ياء". وأما إن دخلت "ثُم" فهجاؤها: "ألف وياء وذال ونون". [والفرق] (?): أنّ "ثُم" يُوقف عليها وينفصل، بخلافهما (?).
قوله: "فإنه عمُّكِ، تربت يمينك": "الفاء" هنا فيها [معنى] (?) التعليل والسببية، كقوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (?) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 1 - 2]، ونحو: "ائتني فإنى أكرمك" (?). و"تربت يمينك": بمعنى: "استغنت"، وقيل: بمعنى "افتقرت"، والعرب تستعملها لا تريد به معناها (?).
قوله: "قال عروة: فبذلك كانت عائشة تقول": "الباء" كما تقدّم سببية، أي "بسبب ذلك كانت عائشة تقول".