[بالتلاعن] (?) فتلاعنا".
قوله: "كما قال اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-": "الكاف" في محل الحال، كما تقدّم على مذهب سيبويه، وعلى مذهب الفارسي محلّها نصب، نعت لمصدر محذوف، أي: "تلاعنا تلاعُنًا مثل ما".
و"ما" يحتمل أن تكون موصولة، ويكون العائد عليها محذوفًا، أي: "قاله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". ويحتمل أن تكون مصدرية، فيكون التقدير كقوله تعالى: [{كَمَا آمَنَ النَّاسُ}] (?) [البقرة: 13] (?).
قوله: "ثم قضى" أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
والمجروران في "بالولد" و"للمرأة" يتعلّقان بـ "قضى"، ثم قال: "وفرَّق بين المتلاعنين". لو قال: "وفرَّق بينهما" لصحَّ، ولكن كان يُوهم أنّ التفرقة بين المرأة وولدها. والعاملُ في "بين": "فرَّق"، وتقدّم في الثالث من "باب السواك".