بالثمن الذي ذكرتيه لهم".
"واشترطي لهم الوَلَاء": قيل: "لهم" بمعنى "عليهم"، كقوله تعالى: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} [الإسراء: 7]، قيل: المراد: "فعليها" (?).
وقيل: المراد: "واشترطي لأجلهم الولاء"، أي: "لأجل معاندتهم ومخالفتهم للحقّ؛ حتى يعلم غيرُهم أنّ هذا الشرط لا ينفع" (?).
قوله: "فإنّما الوَلاء لمن أعْتَق": "إنّما" هنا لحصر بعض الصفات في الموصوف، لا للحَصر التام؛ لأنّ الوَلاء يكون لمن أعتق، ولمن جَرّه إليه مَن أعتق (?). وقد تقَدّم في أوّل حَدِيث من الكتاب الكلام على "إنّما" وعلى أدوات الحصر.
قوله: "ففعلت عائشة": أي: "اشترتها منهم".
قوله: "ثم قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ": هنا حالٌ محذوفة، أي: "قام خطيبًا".
قوله: "في الناس" أي: "في مكان مجتمعهم"؛ فتكون "في" حقيقة في الظرفية. أو: "في جماعتهم"؛ فتكون مجازًا، كما جاءت في قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} [البقرة: 179] (?). وقد تكون ظرفية زمانية.
وقد اجتمع ذلك فيها في قوله تعالى: {الم (?) غُلِبَتِ الرُّومُ (?) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (?) فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: 1 - 4] (?).