و"مِن" يأتي لخمسة عشر وجهًا:
ابتداء الغاية، وهو الغَالبُ عليها، حتى ادّعى جماعة أنّ سائر معانيها راجعة إليه.
الثاني: التبعيض.
الثالث: بيان الجنس.
الرابع: التعليل؛ نحو: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} [نوح: 25].
الخامس: البَدَل؛ نحو: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} [التوبة: 38]، و"لَا يَنْفَعُ ذَا الجدِّ مِنْكَ الجدَّ" (?)، أي: "لا ينفع ذا الحظ حظّه من الدنيا بذلك"، أي: "بَدَل طاعتك" أو "بدَل حظّه منك".
السادس: مُرادفة "عن"، نحو: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22].
السابع: مرادفة "الباء"، نحو: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} [الشورى: 45].
الثامن: مرادفة "في"، نحو: {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} [الأحقاف: 4].
التاسع: مرادفة "عند"، كقوله تعالى: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [آل عمران: 10].
العاشر: مرادفة "ربما"، وذلك إذا اتصلت بـ "ما"، كقوله:
وإنَّا لممّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً ... عَلَىَ وَجْهِهِ تُلْقِي اللِّسانَ مِنَ الفَمِ (?)