قولهم: "جاء الضاربه عمرو"، اختلفوا في عود الضمير من "الضاربه" على ثلاثة أقوال: -
أحدها: أنه راجع إلى نفس "ال".
والثاني: أنه راجع إلى ما دلّ عليه "الذي" وفروعه، وهو نصّ الفارسي في "الإيضاح"، قال: و"الهاء" في "الضاربه" تعود على ما دل عليه الألف واللام من "الذي".
والثالث: أنها تعُود إلى "الذي" محذوفًا موصوفًا، قاله ابن كيسان (?).
فائدة:
قولهم: "زيد القائم"، إن قُدر الضمير للمبتدأ بطل عائد الموصول، وإن قُدِّر للموصول [بطل] (?) عائد المبتدأ من الخبر المشتق.
والجواب: أنّ الخبر في الحقيقة "ال"، وهو جامد.
وقال الكوفيون: فيه ضميران، ضمير "ال"، وضمير المبتدأ، فإن قدرته صفة لموصوف محذوف، ففيه ثلاثة ضمائر.
وفرّعوا على ذلك أنّك تقُول في التوكيد: "زيد القائم هو نفسه هو نفسه". (?)