أي: "فَعَلَت المنَاسِك"، و"كُلّهَا" تَأكِيدٌ للمَنَاسِك.

قوله: "غير أنَّها لم تَطُف": تقَدّم الكَلامُ على "غير" في الحديثِ الأوّل من "باب استقبال القبلة"، وحُكمُها مع "أنّ" في الثّاني عشر من "الجنائز". وبقي شيءٌ مِن مَواضِعها، وذَلك أنّها تقْطَع عَن الإضَافَة؛ فتقول: "ليس غير" و"لا غير"، والجمهُورُ على جَواز "لا غير".

وذَكر ابنُ هِشَام (?) أنّ "لا غير" لحنٌ، وفي قوله نَظَر، انتهى. (?)

و"غَير" منصُوبَة بالاستِثْناء المتّصِل، والتقديرُ: "نَسَكَت المنَاسَك كُلّها غَير الطّوَاف بالبيت".

قولُه: "فلَمَّا طهرت": "لمّا" حَرْفُ وجُوب لوجُوب، واختار الفَارسيّ أنَّها ظَرْف زَمَان بمَعنى "حين"، ومَا بعْدَها في محلّ جَر بها، والعَامِلُ فيها جَوابها، واختَار ابنُ مَالك كَونها بمَعنى "إذ"؛ فيكون أيضًا مَا بعْدَها في مَوضِع جَر بها. وعلى القَول بأنّها حَرفُ: فيجب أن يكُون الواقِع بعْدَها في محلّ جَزْم؛ لأنّها تكُون مِن حُروف [المُجَازَاة] (?) لافتقَارِهَا إِلَى جَوَابٍ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015