قوله: "فَقَالَ": معطُوفٌ على "بَلَغَ"، والفَاعِلُ: "ضَميرُ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". " [فقَالَ] (?): لَو استَقْبَلتُ مِن أمْرِي مَا استَدْبَرت" "لَو" حَرْفٌ لما [كَان] (?) سَيَقَع لوقُوع غيره (?)، وجَوابُهَا: "مَا أهْدَيْت". وتقَدّم الكَلامُ على "لَو" في الحديث الأوّل مِن "الصّلاة".
قوله: "ولولا أنّ مَعي الهَدْي لأحْلَلت": "لَولا" حَرفُ امتناع لوجُود، يلزم بعدها المبتدأ، ويجب معها حَذْفُ الخبر إِذَا سَدّ جَوابها مَسَدّه (?)، كما جَاءَت هُنا. و"أنّ" في محلّ رَفْع بالابتِدَاء، أي: "لَولا وجود الهَدْي لأَحْلَلت". و"الهَدْي" اسمُ "أنّ" منْصُوبٌ، وخَبرهَا تقَدّم عَليه في "مَع". والجُملَة كُلّها مِن "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ رَفْع.
وتقَدّم الكَلامُ على "لَولا"، والموَاضِع التي يُحذَف فيها الخبر وجُوبًا في "باب السّواك"، وفي الثّالِث مِن "بَاب استِقْبَال القِبْلَة".
قوله: "وحَاضَت عَائِشَة": جملَة مُستأنَفَة، "فنَسَكَت" معْطُوفٌ عَليه، و"المنَاسِك" مفعُولٌ على السّعَة، أي: "في المنَاسِك"، أو تضمّن "نَسَكَ" مَعْنى "فَعَلَ"،