لأنّه أسْقَط عَن نفْسِه أحَد السَّفَرين. (?)
قوله: "فكَان مِن النّاس مَن أهْدَى": "كَان" ترفَع الاسمَ وتنصب الخبر، اسمها: "مَن"، وهي مَوصُولة بمَعنى "الذي"، أي: "فكَان مِن النّاس الذي أهْدَى"؛ فـ "أهْدَى صِلَة "مَن"، والعَائد ضَمير الفَاعِل، وخَبرُ "كَان" في المجرور. و"مِن" في قَوله "مِن النّاس" للتبعيض، وكذلك: "ومِنهُم مَن لم يُهْدِ".
وجَعَل بعضُهم هَذا ومَا كَان مثله مِن مُقتضيات الحصْر؛ لأنّ بالتقسيم يَنْحَصِر المقَسَّم. وفيه نَظَر. (?)
قوله: "فسَاقَ": معطُوفٌ على "أهْدَى"، و"مِن ذِي الحُليفَة" يتعلّق بـ "سَاقَ".
قوله: "ومِنْهُم مَن لم يُهْدِ": "من" مُبتدأ، والخبر في المجرور، و"يُهْدِ" مجزوم بـ "لم"، وهو في مَوضِع الصِّلة، والعائدُ الفَاعِلُ المستتر في الفِعْل.
قوله: "فَلمّا قَدم": "لمّا" حَرْفُ وجُوب لوجوب، أو ظَرْف (?)؛ فيكُون "قَدم"