قوله: "مِن ذي الحُلَيفَة": "مِن" لابتداء الغَاية، وتتعلّق بـ "سَاقَ"، وتقَدّم الكَلامُ على "ذِي الحُليفَة".
قوله: "وبَدأ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأهَلّ بالعُمْرَة": حرفُ الجر يصحّ أنْ يتعَلّق بـ "بَدَأ"، ويصحّ أنْ يتعَلّق بـ "أهَلّ". والمعنى على تعلّقه بـ "بَدَأ": أي: "بَدَأ بالعُمْرة فأهَلّ بها"، ولكن يُضعفه حَذْف الضّمير؛ لأنّه مَتى أعْمَل الأول أضْمَر الفَاعِل في الثّاني والمفعُول. و"بَدَأ" تقَدّم الكَلامُ عليها في الحادِي عشر مِن "صِفَة الصّلاة".
قوله: "فتمتّع النّاس مَع رَسُول الله (?) ": معطُوفٌ على مَا قبله. و"مع رسُول الله" يتعلّق بحَال مِن "رسُول الله"، أي: "حَاجّين مع رسُول الله"، أو يتعَلّق بـ "تمتّع".
قوله: "بالعُمْرَة إلى الحَجّ": يحتمل أنْ تكُون "إلى" بمَعنى "مَع"، أي: "مَع الحَجّ"، كقَوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: 2] (?).
ويحتمل أن تكُون "إلى" متعلّقة بحَال، أي: "مُضَافَة إلى الحَج"، وهَذا حَقيقة "القِرَان" (?).
ويحتمل أنْ يكُون معْنى "التمتّع": "التَوَصّل"، أي: "توَصّلوا بعَمل العُمرة إلى عَمَل الحَج"، وإنّما سُمّى تمتعًا مجَازًا (?). . . . . . . . . . . . . . . .